[معانى كلمات الآية]
الطائفة: الجماعة والفئة من الناس.
والبغى: الظلم والعدوان.
والفيء: الرجوع والامتثال.
والقسط: العدل والإنصاف.
[سبب النزول]
وسبب نزول هذه الآية: خلاف وقع بين الأوس والخزرج رضوان الله عليهم جميعا، أو هو بين جماعتين من الأنصار مطلقا.
روى البخارى فى (كتاب الصلح) عن مسدّد، وروى نحوه مسلم فى (كتاب المغازى) عن عبد الأعلى، وروى الإمام أحمد فى مسنده عن أنس قال: قيل للنبى صلى الله عليه وسلم:
لو أتيت عبد الله بن أبى، فانطلق إليه النبى صلى الله عليه وسلم وركب حمارا، وانطلق المسلمون يمشون وهى أرض سبخة، فلما انطلق النبى صلى الله عليه وسلم إليه قال:" إليك عنى فو الله لقد آذانى ريح حمارك". فقال رجل من الأنصار: والله لحمار رسول الله صلى الله عليه وسلم أطيب ريحا منك.
قال: فغضب لعبد الله رجال من قومه، فغضب لكل واحد منهما أصحابه، قال: فكان
(1) نشرت فى مجلة (جريدة الإخوان المسلمين) الأسبوعية فى العدد (11) من السنة الثالثة الصادر فى يوم الثلاثاء الموافق 24 من ربيع أول سنة 1354 هـ- 25 من يونيه سنة 1935 م. [2] قد يقول قائل متسائلا: لماذا قرئت الآية: (اقْتَتَلُوا) ولم تقرأ اقتتلتا، والقياس يتطلّب ذلك، فالطائفتان مثنى، يقول الإمام الزمخشرى فى ذلك: هو مما حمل على المعنى دون اللفظ؛ لأن الطائفتين فى معنى القوم والناس. انظر: الكشاف (4/ 364).
نام کتاب : نظرات في كتاب الله نویسنده : حسن البنا جلد : 1 صفحه : 444